لا تزال قضية انتشار الدولارات المزورة من فئة الخمسين دولار تتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، ما تسبب في حالة من البلبلة والقلق في السوق المحلية. هذا القلق دفع الكثير من أصحاب المحال التجارية والمؤسسات إلى رفض التعامل بهذه الفئة خوفاً من الوقوع في فخ التزوير، خاصة أن الآلات المخصصة لفحص العملات لم تعد قادرة على التمييز بين الأوراق الحقيقية والمزورة.
ووفقاً لما أفاد به أحد الصرافين الشرعيين لـ "ليبانون ديبايت"، فإن الأزمة بدأت تأخذ طريقها نحو الحل، حيث يتم حالياً العمل على تحديث شامل للآلات المستخدمة لفحص العملات. يشمل هذا التحديث آلات العد لدى الصرافين، المصارف، وحتى مصرف لبنان والمؤسسات المالية الأخرى. من المتوقع أن يساعد هذا التطوير في الكشف عن التزوير بدقة أعلى، مما يعيد الثقة في التعامل بهذه الفئة من الدولارات.
وأشار الصراف إلى أن ما يميز هذه الحالة عن غيرها هو المستوى العالي من الاحترافية في التزوير. حيث تم استخدام حبر إما مطابق للأصلي أو شديد الشبه به، ما جعل عملية التمييز بين الأوراق المزورة والأصلية أمراً بالغ الصعوبة، سواء بالعين المجردة أو عبر آلات العد التقليدية. معتبراً أن هذا التطور النوعي في أساليب التزوير يعتبر سابقة خطيرة لم يشهدها السوق اللبناني من قبل.
ولتفادي الوقوع ضحية لهذه الأزمة، شدد الصراف على أهمية اتباع المواطنين النصائح التالية:
- التعامل فقط مع الصرافين الشرعيين: تأكد من أن الصراف مرخّص ومعتمد، وتجنب الصرافين العشوائيين أو غير المعروفين.
- فحص الأوراق بدقة: عند استلام عملة نقدية، خاصة من فئة الخمسين دولار، حاول فحصها بدقة. وفي حال الشك، توجه فوراً إلى صراف شرعي أو مصرف موثوق للتأكد.
- التقليل من التعامل النقدي المباشر: إذا أمكن، يُفضل استخدام وسائل الدفع الإلكترونية أو الأوراق النقدية من فئات أخرى أقل تعرضاً للتزوير.
- توثيق التعاملات النقدية: احتفظ بإيصال أو إثبات عند تبديل الأموال، فهذا قد يساعدك في حال اكتشاف تزوير لاحق.